تعد عملية النمذجة واستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد وتطبيقات نظم المعلومات الجغرافية أفضل الأدوات التى من خلالها يمكن بناء نماذج مركبة لمحاكاة الواقع المكانى الحالى والمتوقع، وتقديم المساعدة لمتخذى القرار في تمكينهم من تحديد النطاقات الأنسب لزراعة أى محصول، لا سيما إذا كانت قائمة على التحليلات والنماذج المكانية التى يسهل تحديثها ومشاركتها باستمرار، وتهدف عملية التخطيط الزراعى إلى زراعة كل محصول داخل نطاقه الأنسب أو بالقرب منه بهدف زيادة إنتاجية الفدان، ويعد تحديد النطاق الأنسب مناخياً لزراعة كل محصول أهم الأسس العلمية التى يجب أن توضع في الاعتبار عند وضع سياسة التركيب المحصولى أو تعديليها.
وتتناول الدراسة معايير الملاءمة المكانية، والأوزان النسبية المستخدمة لهذه المعايير، وتحديد النطاقات الأنسب مناخياً لزراعة العنب في ضوء المعايير المناخية، وعمل نموذج خرائطى مقترح باستخدام التقنيات الحديث يكون قابل للتعديل والتطوير، وتتناول أيضاً تقيم الوضع االحالى للمناطق المزروعة بالعنب وتحديد مساحة الأراضى الزراعية باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد والمساحة التى يشغلها كل نطاق من هذه الأراضى، وتقييم الوضع للمحصول عن طريق التوزيع الجغرافى للمساحة المزروعة، والإنتاج، والإنتاجية، لإلقاء الضوء على مدى توافق النموذج المقترحة مع الوضع الحالى .